Wednesday, October 22, 2008

Washington's support of president Sleiman is a clear signal to the wanning prominence of Hariri and his ilke...

أجرت مصادر ديبلوماسية وثيقة الصلة بالموقف الأميركي تقويماً للاهتمام الذي تبديه واشنطن بالرئيس ميشال سليمان والمؤسسة العسكرية، وبات في الأسابيع الأخيرة متواتراً سواء بتلازم دعمهما أو إرسال إشارات ذات دلالة إلى بعض الأفرقاء اللبنانيين، في وقت بدا لافتاً أن واشنطن قلّلت تدليعها بعض أصدقائها السياسيين وخصوصاً قوى 14 آذار. ويستند تقويم المصادر الديبلوماسية هذه إلى ملاحظات، منها:
1 ـــــ تشديد الإدارة على الانتقال بالدعم من قوى سياسية حليفة لها، دون التخلي عنها، إلى السلطة المركزية اللبنانية التي ـــــ رغم إمساك المعارضة بنصاب ثلث الحكومة اللبنانية ـــــ تجد واشنطن فيها حلفاء أقوياء وأصدقاء موثوقاً بهم من بين الوزراء فضلاً عن رئيسها فؤاد السنيورة أضف أن الجيش يضطلع بدور فاعل في ضمان الاستقرار بسبب الثقة التي يمحضه إياها الموالون والمعارضون على السواء. الصراع السياسي اللبناني ـــــ اللبنانيورغم عدم رضاها على التوازن القائم في حكومة السنيورة، تسلّم واشنطن بأنه شقّ الطريق أمام التهدئة وانكفاء التدخّل السوري جزئياً فيالصراع السياسي اللبناني ـــــ اللبناني.
أن واشنطن تعتمد معيار موقع السلطة الرسمية ودعم دورها بما يتلاقى والمصالح الأميركية. في هذه المسألة تعبّر المصادر الديبلوماسية عن ارتياح واشنطن إلى المواقف المتكررة لكل من سليمان والجيش من الإرهاب الذي يمثل هدفاً جوهرياً لواشنطن في خطة تقويضه. وكانت مواجهة الجيش اللبناني تنظيم فتح الإسلام نموذجاً معبّراً أيضاً عن إصرار الجيش ـــــ وهو يضمّ في صفوفه ضباطاً وجنوداً سنّة ـــــ على تدمير تنظيم إرهابي سنّي متطرّف من غير أن يلقى تأييد الزعماء السنّة اللبنانيين. الأمر الذي أضفى صدقية ـــــ وإن مكلفة ـــــ على تشبّثه بوحدته ومكافحته الإرهاب بضراوة
بذلك يكمن الوجه الآخر في الإشارة الأميركية إلى دعم الرئيس والجيش، وهو تبديد الانطباع بالانحياز إلى تيار النائب سعد الحريري
كقيادة سياسية سنّية على حساب المسيحيين اللبنانيين وتياراتهم السياسية
إن الموقف الأميركي السلبي من الرئيس السابق إميل لحود ترتّب على علاقته غير المشروطة دعمه النشاطات المسلحة لحزب الله في جنوب لبنان قبل تحريره عام 2000 وبعده، وتسويقه ذريعة مزارع شبعا للتمسّك بسلاح الحزب وبقاء الجيش السوري
.

No comments: